فصل: باذان الفارسي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الباء

باب الباء والألف

باقوم الرومي

ب د ع باقوم، وقيل‏:‏ باقول الرومي، مولى سعيد بن العاص كان نجاراً بالمدينة، روى عنه صالح مولى التوأمة‏:‏ ‏"‏أنه صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبره، من طرفاء، ثلاث درجات‏:‏ القعدة ودرجتيه‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ إسناده ليس بالقائم‏.‏

باذان الفارسي

باذان الفارسي من الأبناء، وهم من أولاد الفرس الذين سيرهم كسرى أنو شروان مع سيف بن ذي يزن إلى اليمن لقتال الحبشة، فأقاموا باليمن، وكان باذان بصنعاء فأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وله أثر كبير في قتل الأسود العنسي، وقد أتينا على خبره في الكامل في التاريخ‏.‏

ذكره ابن الدباغ الأندلسي‏.‏

باب الباء والجيم

بجاد بن السائب

ب بجاد، ويقال‏:‏ بجار بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي‏.‏

قتل يوم اليمامة شهيداً، في صحبته نظر، وأخواه‏:‏ جابر وعويمر ابنا السائب، قتلا يوم بدر كافرين، وليسا في كتاب موسى بن عقبة، وأخوهم عائذ بن السائب، أسر يوم بدر كافراً، وقيل‏:‏ أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

بجراة بن عامر

ب بجراة بن عامر‏.‏ حديثه قال‏:‏ ‏"‏أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا، وسألناه أن يضع عنا صلاة العتمة فإنا نشتغل بحلب إبلنا فقال‏:‏ ‏"‏إنكم إن شاء الله ستحلبون إبلكم وتصلون‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

وأما ابن منده وأبو نعيم، فإنهما أخرجا هذا المتن في بيجرة وقالا‏:‏ وقيل‏:‏ بجرة ونذكره في بيرجة إن شاء الله تعالى‏.‏

بجير بن أوس

ب بجير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي‏.‏ هو عم عروة بن مضرس الطائي، في إسلامه نظر‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

بجير‏:‏ بضم الباء وفتح الجيم، وحارثة‏:‏ بالحاء المهملة والثاء المثلثة‏.‏

بجير بن بجرة الطائي

ب د ع بجير بن بجرة الطائي، مثله، قاله أبو عمر‏:‏ لا أعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وله في قتال أهل الردة في خلافة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، آثار وأشعار ذكرها ابن إسحاق‏.‏

 وأما ابن منده وأبو نعيم فرويا عن أبي المعارك الشماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي الفيدي عن أبيه المعارك عن جده عن أبيه صخر عن أبيه بجير بن بجرة قال‏:‏ ‏"‏كنت في الجيش الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد حين بعثه إلى أكيدر ملك دومة الجندل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنك تجده بصيد البقر في ليلة مقمرة‏"‏، قال‏:‏ فوافقناه، وقد خرج كما نعته رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذنا، وقتلنا أخاه وكان قد حاربنا، فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم أنشدته‏:‏ ‏"‏الوافر‏"‏

تباك سائق البقـرات إنـي ** رأيت الله يهدي كل هـاد

فمن يك عائداً عن ذي تبوك ** فإنا قد أمرنا بالـجـهـاد

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏لا يفضض الله فاك‏"‏، قال، فأتت عليه تسعون سنة، وما تحركت له سن ولا ضرس‏.‏

أخرجه ثلاثتهم‏.‏

بجرة‏:‏ بفتح الباء، وسكون الجيم‏.‏

بجير بن أبي بجير

ب د ع بجير بن أبي بجير العبسي، من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان وقيل‏:‏ بل هو من جهينة، حليف لبني دينار بن النجار، شهد بدراً أو أحداً، وبنو دينار بن النجار يقولون‏:‏ هو مولانا، قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ قال الزهري‏:‏ أنه شهد بدراً‏.‏

بجير‏:‏ بضم الباء، وفتح الجيم أيضاً‏.‏

بجير الثقفي

بجير، مثله، هو الثقفي، قال ابن ماكولا‏:‏ له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روت عنه حفصة بنت سيرين، وقال‏:‏ رواه أبو بكر الشافعي، فقال‏:‏ بجير، ورواه الإسماعيلي فقال‏:‏ بشير بالفتح وقيل‏:‏ بشير بالضم‏.‏

بجير بن زهير

ب د ع بجير مثله هو ابن زهير بن أبي سلمى، واسم أبي سلمى‏:‏ ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة المزني، أخو كعب بن زهير‏.‏

أسلم قبل أخيه كعب، وكلاهما شاعران مجيدان، وكان أبوهما زهير من فحول الشعراء المجيدين المبرزين‏.‏

روى حجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى، عن أبيه عن جده قال‏:‏ خرج كعب وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العزاف فقال بجير لكعب‏:‏ اثبت في غنمنا في هذا المكان حتى آتي هذا الرجل، يعني النبي صلى الله عليه وسلم، فأسمع ما يقول، قال‏:‏ فثبت كعب، وخرج بجير، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام، فأسلم، فبلغ ذلك كعباً فقال‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

ألا أبلغا عني بـجـيراً رسـالة ** على أي شيء ويب غيرك دلكا

الأبيات، وترد في اسم كعب بن زهير‏.‏

وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف، ثم لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف، كتب بجير إلى كعب‏:‏ إن كانت لك في نفسك حاجة فاقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحداً جاءه تائباً، وبعث إليه بجير‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

من مبلغ كعباً فهل لك في الـتـي ** تلوم عليها باطـلاً وهـي أحـزم

إلى الله، لا العزى ولا اللات، وحده ** فتنجو إذا كان النجـاء وتـسـلـم

لدى يوم لا ينجو وليس بمـفـلـت ** من النار إلا طاهر القلب مسـلـم

فدين زهير وهو لا شيء عـنـده ** ودين أبي سلمى علـي مـحـرم

وبجير هو القائل يوم الطائف‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

كانت علالة بطن حنـينـكـم ** وغزاة أوطاس ويوم الأبرق

جمعت هوازن جمعها فتبددوا ** كالطير تنجو من قطام أزرق

لم يمنعوا منا مقامـاً واحـداً ** إلا جدارهم وبطن الخنـدق

ولقد تعرضنا لكيما يخرجـوا ** فتحصنوا منا بباب مغـلـق

في شعر له غير هذا‏.‏

أخرجه ثلاثتهم‏.‏

سلمى‏:‏ بضم السين، وبالإمالة، قاله الأمير أبو نصر‏.‏

بجير بن عبد الله

ب بجير بن عبد الله بن مرة بن عبد الله بن صعب بن أسد، هو الذي سرق عيبة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر‏.‏

بجير بن عمران

بجير بن عمران الخزاعي، وهو القائل في الفتح‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

وقد أنشأ الله السحاب بنصرنـا ** ركام سحاب الهيدب المتراكب

وهجرتنا في أرضنا عندنا بهـا ** كتاب لنا من خير ممل وكاتب

ومن أجلنا حلت بمكة حـرمة ** لندرك ثأراً بالسيوف القواضب

 أخرجه أبو علي الغساني، وابن مفوز‏.‏

باب الباء والحاء

بحاث بن ثعلبة

ب س بحاث بن ثعلبة بن خزمة بن اصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناة بن تاج بن تيم بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوي حليف الأنصار؛ يجتمع هو والمجذر بن ذياد في عمرو بن عمارة‏.‏ نسبه هكذا هشام؛ وأما أبو عمر فنسبه إلى مالك، ثم قال‏:‏ البلوي حليف بني عوف بن الخزرج‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ قال الكلبي‏:‏ بحاث، يعني بالباء الموحدة، وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق‏:‏ نحاب بالنون ويرد هناك‏.‏

شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر‏:‏ والقول عندي قول ابن الكلبي‏.‏

وله أخوان‏:‏ عبد الله ويزيد، شهد عبد الله بدراً، وشهد يزيد العقبتين، ولم يشهد بدراً‏.‏

واستدركه أبو موسى على ابن منده فقال‏:‏ بحاث بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم من بني عوف بن الخزرج من بلحبلى، أخو عبد الله بن ثعلبة، وقيل‏:‏ ابن أصرم بن عمرو بن عمارة، شهد بدراً مع النبي هو وأخوه عبد الله، وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق‏:‏ نحاب بالنون‏.‏ انتهى كلام أبي موسى‏.‏

قلت‏:‏ قوله من بلحبلى، واسمه سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج، رهط عبد الله بن أبي ابن سلول المنافق، إن أراد به نسباً فليس فيهم هذا النسب، وإن أراد به حليفاً فكان ينبغي أن يذكره؛ على أن قوله‏:‏ وقيل‏:‏ أصرم بن عمرو بن عمارة يدل على أنه قد ظن أن نسبه الأول غير هذا حتى قال‏:‏ وقيل كذا، والله أعلم‏.‏

عمارة‏:‏ بفتح العين المهملة وتشديد الميم‏.‏

وبثيرة‏:‏ بفتح الباء الموحدة، وكسر الثاء المثلثة، وسكون الياء تحتها نقطتا، وبعد الراء هاء‏.‏

ومشنوء‏:‏ بفتح الميم، وسكون الشين المعجمة، وضم النون، وبعد الواو همزة‏.‏

والقشر‏:‏ بضم القاف، وفتح الشين المعجمة وبالراء‏.‏

بحر بن ضبع

ب د ع بحر بن ضبع بن أته الرعيني‏.‏ وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر، واختط بها، وخطته معروفة برعين‏.‏

ومن ولده‏:‏ أبو بكر السمين بن محمد بن بحر ولي مراكب دمياط سنة إحدى ومائة في خلافة عمر بن عبد العزيز، ومن ولده أيضاً مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر الشاعر، وكان فصيحاً، وهو القائل يمدح جده‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

وجدي الذي عاطى الرسول يمينه ** وخبت إليه من بعيد رواحـلـه

ببدر لنا بيت أقامـت أصـولـه ** على المجد يبنى علوه وأسافلـه

قال أبو عمر‏:‏ ذكر ذلك كله حفيد يونس، يعني‏:‏ أبا سعيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى صاحب تاريخ مصر‏.‏

وقد ساق نسبه الأمير أبو نصر بن ماكولا فقال‏:‏ بحر بن ضبع بن أتة بن يحمد بن موهشل بن عقب بن الليشرح بن سعد بن بدر بن شرحبيل بن حجر بن زيد بن مالك بن زيد بن رعين، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع يعفر بن غريب بن عبد كلال‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

بحر‏:‏ بضم الباء والحاء المهملة، وضبع‏:‏ بضم الضاد والباء الموحدة‏.‏

بحيرا الراهب

د ع بحيرا الراهب‏.‏ رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، وآمن به‏.‏

روى ابن عباس أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، والنبي ابن عشرين سنة، وهما يريدان الشام في تجارة، حتى إذا نزلوا منزلاً فيه سدرة قعد النبي صلى الله عليه وسلم في ظلها، ومضى أبو بكر إلى راهب اسمه بحيرا يسأله عن شيء‏.‏ فقال له‏:‏ من الرجل الذي في ظل السدرة‏؟‏ فقال‏:‏ ذلك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، فقال له‏:‏ هذا والله نبي، ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم إلا محمد، فوقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق، فلما نبئ النبي صلى الله عليه وسلم اتبعه أبو بكر رضي الله عنه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

بحيرا

ب بحيرا‏.‏ ذكره أبو موسى فيما استدركه على ابن منده، عن مقاتل أو غيره، قال‏:‏ قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر بن أبي طالب أربعون رجلاً، اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية من الشما‏:‏ بحيرا وأبرهة والأشرف وتمام وإدريس وأيمن ونافع وتميم، فلو لم يكن عنده أن هذا غير الذي قبله لما استدركه؛ فإن الراهب قد ذكره ابن منده، ولأن الراهب لم يكن عاش إلى هذا الوقت غالباً‏.‏ والله أعلم‏.‏

بحير الأنماري

 بحير بغير ألف‏.‏ هو الأنماري، قال ابن ماكولا‏:‏ له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أبو سعد الخير، يرد ذكره في الكنى‏.‏ ذكره ابن سميع في الطبقات، روى عنه قيس بن حجر الكندي، وابن لهيعة، وبكر بن مضر‏.‏

بحير بن أبي ربيعة

د بحير، مثله، هو ابن أبي ربيعة، واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، كان اسمه بحيراً فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وهو والد عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المشهور، وابن عم خالد بن الوليد وأبي جهل بن هشام‏.‏

أخرجه ههنا ابن منده، وقد أخرجه الثلاثة في عبد الله بن أبي ربيعة‏.‏

بحينة

س بحينة‏.‏ قال الحافظ أبو موسى مستدركاً على ابن منده‏:‏ ذكره عبدان، وروى بإسناده عن عبدان بن محمد، عن عباس بن محمد، عن أبي نعيم، عن عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن بحينة قال‏:‏ مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا منتسب أصلي بعد طلوع الفجر فقال‏:‏ ‏"‏لا تصلوا هذه الصلاة مثل قبل الظهر وبعدها، واجعلوا بينهما فصلاً‏"‏‏.‏

قال‏:‏ كذا رواه وترجمه، والصحيح ما أخبرنا وذكر إسناده إلى السري بن يحيى، عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن ابن بحينة‏.‏

قال‏:‏ وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وسمي ابن بحينة‏:‏ أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن عبد الرزاق، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة نحوه، قال‏:‏ وبحينه اسم أمه، وربما نسب إليها وإلى أبيه، وههنا قد نسب إليهما جميعاً‏.‏

قلت‏:‏ الصحيح هو الذي قاله أبو موسى، وهو ظاهر مشهور، ولا شك أنه قد سقط من أصل عبدان‏:‏ ‏"‏ابن‏"‏ فطنه بحينة، ولم يكفه هذا حتى ظن الامرأة رجلاً؛ صارت العصا ركوة‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

باب الباء والدال

بدر بن عبد الله الخطمي

د ع بدر بن عبد الله الخطمي‏.‏ وقيل‏:‏ برير، وهو جد مليح بن عبد الله بن بدر روى مليح عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏خمس من سنن المرسلين‏:‏ الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم؛ إلا أن ابن منده جعله سعدياً وجعله أبو نعيم خطمياً، ووهم ابن منده لأنه رأى مليح بن عبد الله السعدي فظنه حافد بدر، فنسبه كذلك، ومليح السعدي يروي عن أبي هريرة ومليح بن عبد الله بن بدر يروي عن أبيه عن جده والحق مع أبي نعيم، ذكرهما الأمير أبو نصر بن ماكولا‏.‏

بدر بن عبد الله المزني

د ع بدر بن عبد الله المزني‏.‏ روى عنه بكر بن عبد الله المزني أنه قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، إني رجل محارب أو محارف لا ينمى لي مال، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا بدر بن عبد الله، قل إذا أصبحت‏:‏ بسم الله على نفسي، بسم الله على أهلي ومالي، اللهم رضني بما قضيت لي، وعافني فيما أبقيت، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت‏"‏‏.‏ فكنت أقولهن، فأثمر الله مالي،وقضى عني ديني، وأغناني وعيالي‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

بدر أبو عبد الله

س بدر أبو عبد الله مولى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى كتابة، أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد، قال‏:‏ وقرأته على جعفر بن عبد الواحد قالا‏:‏ أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أخبرنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ الحافظ، أخبرنا ابن أعين، أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل، أخبرنا محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدر، عن أبيه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدين قبل الوصية، وأن الإخوة من الأب والأم يتوارثون دون الأخوة من الأب‏"‏‏.‏ ورواه إسحاق الطباع، ورواه ابن الجراح، عن محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر، عن ابن عمر‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

بديل بن سلمة

 ب س بديل بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقباس بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي بن حارثة الخزاعي السلولي، وهو بديل ابن أم أصرم هي بنت الأجحم بن دندنة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة من خزاعة أيضاً، وأمها‏:‏ حية بنت هاشم بن عبد مناف بن قصي‏.‏ عرف بديل بأمه‏.‏ هكذا نسبه هشام بن الكلبي، تجتمع هي وابنها في كعب بن عمرو وهي عمة أبي مالك أسيد بن عبد الله بن الأجحم، ويجتمع عو وعمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين في‏:‏ عمرو‏.‏

وبديل هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وبعث معه بسر بن سفيان إلى بني كعب يستنفرهم لغزو مكة، أخرجه أبو عمر‏.‏

وأخرجه أبو موسى على ابن منده، فقال‏:‏ بديل بن عبد مناف بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقابس بن حنين، وساق باقي النسب كما ذكرناه، ثم قال في آخره‏:‏ وهذه الأسامي التي أوردتها لا أتحققها، وهذا من مثل ذلك الإمام غريب؛ فإنها قد ذكرها ابن الكلبي، وابن عبد البر، والأمير أبو نصر كما ذكرناه‏.‏

فأما قوله‏:‏ مقابس، بتقديم الألف على الباء، فليس كذلك، وإنما هو مقباس‏.‏

وقوله‏:‏ حنين بنونين فليس كذلك وإنما هو‏:‏ حبتر بحاء مهملة وباء موحدة وتاء فوقها نقطتان وآخره راء‏.‏

بديل‏:‏ بضم الباء وفتح الدال المهملة‏.‏

وأسيد‏:‏ بفتح الهمزة وكسر السين‏.‏

وحية‏:‏ بالياء تحتها نقطتان‏.‏

والأجحم‏:‏ بتقديم الجيم على الحاء المهملة قاله‏:‏ الأمير أبو نصر‏.‏

بديل بن عمرو الأنصاري

د ع بديل، مثله، هو ابن عمرو الأنصاري الخطمي، له صحبة‏.‏ روى حليس بن عمرو، عن أمه الفارعة، عن جدها بديل بن عمرو الخطمي، قال‏:‏ عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية، فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ هذا حيدث غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه‏.‏

بديل بن كلثوم

د بديل بن كلثوم الخزاعي، وقيل‏:‏ عمرو بن كلثوم، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في عهد خزاعة لما غدرت بهم قريش، وأنشده‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏

**لا هم إني ناشد محمدا**

أخرجه ابن منده وحده‏.‏

فأما قوله‏:‏ وقيل عمرو بن كلثوم فلا أعرفه، وكان يجب عليه أن يذكره في عمرو بن كلثوم، فلم يذكره وإنما هو عمرو بن سالم بن كلثوم، فأسقط الأب‏.‏

بديل بن مارية

د ع بديل، مثله، هو ابن مارية، مولى عمرو بن العاص السهمي، روى عنه المطلب بن أبي وداعة وابن عباس قصة الجام، لما سافر هو وتميم الداري، وعدي بن بداء، هكذا أورده ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

بديل‏:‏ بضم الباء وفتح الدال المهملة، والذي ذكره الأئمة في كتبهم‏:‏ بزيل بضم الباء وبالزاي، ونحن نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى‏.‏

بديل بن ورقاء

ب د ع بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن الخزاعي‏.‏ كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وقال ابن الكلبي‏:‏ بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة وهو لحي الخزاعي؛ كذا نسبه ابن الكلبي‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة الخزاعي‏.‏

وساق ابن ماكولا نسبه إلى جزي مثل هشام، وما فوق جزء متفق عيه عند الجميع‏.‏

قال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ تقدم إسلامه‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ أسلم هو وابنه عبد الله وحكيم بن حزام، يوم فتح مكة بمر الظهران، في قول ابن شهاب‏.‏

قال‏:‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ إن قريشاً يوم فتح مكة لجأ إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعي، ودار مولاه رافع، وشهد بديل وابنه عبد الله حنيناً والطائف وتبوك، وكان من كبار مسلمة الفتح‏.‏

قال‏:‏ وقيل أسلم قبل الفتح‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي، فيما أذن لي، بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء قال‏:‏ حدثني أبي محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن محمد، عن أبيه محمد بن بشر، عن أبيه بشر بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن سلمة، عن أبيه سلمة قال‏:‏ دفع إلى أبي بديل بن ورقاء الكتاب، وقال‏:‏ يا بني، هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به، فلن تزالوا بخير ما دام فيكم‏:‏  

‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء، وسروات بني عمرو، فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإني لم آثم بإلكم ولم أضع في جنبكم، وإن أكرم أهل تهامة علي أنتم، وأقربهم لي رحماً ومن معكم من المطيبين، وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي، ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا معتمراً أو حاجاً، وإني لم أضع فيكم إذا سلمت، وإنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين‏"‏‏.‏

هذا حديث غريب، وكان الكتاب بخط علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وتوفي بديل بن ورقاء قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يحبس النساء والأموال بالجعرانة معه حتى يقدم‏.‏ يعني التي غنمها من حنين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

بديل

د ع بديل، غير منسوب‏.‏ عداده في أهل مصر، روى حديثه موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن بديل قال‏:‏ ‏"‏رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

بديل

د ع بديل، غير منسوب، انفرد ابن منده بإخراجه، وقال‏:‏ أخرج في الصحابة، وذكره أهل المعرفة في التابعين، وروى عنه‏:‏ ‏"‏كان كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغين‏"‏‏.‏

باب الباء والذال المعجمة

بذيمة

د بذيمة والد علي، ذكره يحيى بن محمد بن صاعد فيمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحمد بن منيع، عن أشعث بن عبد الرحمن، عن الوليد بن ثعلبة، عن علي بن بذيمة عن أبيه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من قال‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ وذكر حديثاً في الدعاء كذا أخرجه ابن منده وحده مختصراً‏.‏

بذيمة‏:‏ بفتح الباء وكسر الذال المعجمة‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ ذكر بعض الناس بذيمة في الصحابة، وهم وهم؛ قاله في بريل الشهالي‏.‏

باب الباء والراء

بر بن عبد الله

بر بن عبد الله أبو هند الداري‏.‏ له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا‏.‏

قال الأمير أبو نصر‏.‏

البراء بن أوس

ب د ع البراء بن أوس بن خالد‏.‏ شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى غزواته، وقاد معه فرسين، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أسهم؛ قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وأما أبو عمر فإنه قال‏:‏ البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن عدي بن النجار، هو أبو إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة؛ لأن زوجدته أم بردة أرضعته بلبنه‏.‏

وإن كان واحداً، وهو الظاهر، وإلا فهما اثنان، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

البراء بن عازب

ب د ع البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عمرو، وقيل أبا عمارة، وهو أصح‏.‏

رده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بدر، استصغره، وأول مشاهده أحد، وقيل الخندق، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة‏.‏

وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين صلحاً أو عنوة، في قول أبي عمرو الشيباني، وقال أبو عبيدة‏:‏ افتتحها حذيفة سنة اثنتين وعشرين، وقال المدائني‏:‏ افتتح بعضها أبو موسى، وبعضها قرظة بن كعب، وشهد غزوة تستر مع أبي موسى، وشهد البراء مع علي بن أبي طالب الجميل وصفين والنهروان، هو وأخوه عبيد بن عازب، ونزل الكوفة وابتنى بها داراً، ومات أيام مصعب بن الزبير‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يزيد، أخبرنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن البراء قال‏:‏ استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وابن عمر، فردنا يوم بدر فلم نشهدها‏.‏ ورواه عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، فقال‏:‏ عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء نحوه، وزاد‏:‏ ‏"‏وشهدنا أحداً‏"‏، تفرد عمار بذكر عبد الرحمن بن عوسجة‏.‏

وقد رواه شعبة والثوري وزهير وابن نمير، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء‏:‏ أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد، أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد، أخبرنا أبو طالب غيلان‏.‏ أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي‏.‏ أخبرنا عبثر، عن برد أخي يزيد بن زياد، عن المسيب بن رافع قال‏:‏ سمعت البراء بن عازب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏  

‏"‏من صلى على جنازة فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، أحدهما مثل أحد‏"‏‏.‏

وكان البراء يقول‏:‏ أنا الذي أرسل معه النبي صلى الله عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري، وقيل‏:‏ إن الذي نزل بالسهم ناجية بن جندب، وهو أشهر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رزيق‏:‏ بتقديم الراء على الزاي‏.‏

البراء بن قبيصة

س البراء بن قبيصة‏:‏ قال أبو موسى‏:‏ ذكره عبدان المروزي، وقال‏:‏ رأيته في التذكرة، ولا أعلم له صحبة‏.‏

استدركه أبو موسى على ابن منده، وليس له فيه حجة؛ لأن الذي ذكره عنه لا تعرف له صحبة، وأظنه البراء بن قبيصة بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي، والله أعلم، ولا أعلم لقبيصة صحبة‏.‏

معتب‏:‏ بضم الميم، وفتح العين المهملة، وتشديد التاء، فوقها نقطتان‏.‏

البراء بن مالك

ب د ع البراء بن مالك بن النضر الأنصاري‏.‏

تقدم نسبه عند أخيه أنس بن مالك، وهو أخوه لأبيه وأمه، وشهد أحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بدراً، وكان شجاعاً مقداماً، وكان يكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا تستعملوا البراء على جيش من جيوش المسلمين؛ فإنه مهلكة من المهالك، يقدم بهم‏.‏

ولما كان يوم اليمامة، واشتد قتال بني حنيفة على الحديقة التي فيها مسيلمة، قال البراء‏:‏ يا معشر المسلمين، ألقوني عليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم، فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين، فدخل المسلمون، فقتل الله مسيلمة، وجرح البراء يومئذ بضعاً وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة، فأقام عليه خالد بن الوليد شهراً حتى برأ من جراحه‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي، وإبراهيم بن محمد بن مهران، وغيرهما، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا سيار، أخبرنا جعفر بن سليمان، أخبرنا ثابت وعلي بن زيد، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله عز وجل لأبره، منهم البراء بن مالك‏"‏‏.‏

فلما كان يوم تستر، من بلاد فارس، انكشف الناس فقال له المسلمون‏:‏ يا براء‏:‏ أقسم على ربك، فقال‏:‏ أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتفاهم، وألحقتني بنبيك، فحمل وحمل الناس معه، فقتل مرزبان الزأرة، من عظماء الفرس، وأخذ سلبه، فانهزم الفرس، وقتل البراء، وذلك سنة عشرين في قول الواقدي، وقيل‏:‏ سنة تسع عشرة وقيل‏:‏ سنة ثلاث وعشرين، فقتله الهرمزان‏"‏‏.‏

وكان حسن الصوت يحدو بالنبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره، فكان هو حادي الرجال، وأنجشة حادي النساء، وقتل البراء على تستر مائة رجل مبارزة سوى من شرك في قتله‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

البراء بن معرور

ب د ع البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي، كنيته‏:‏ أبو بشر، وأمه‏:‏ الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، عمه سعد بن معاذ‏.‏

كان أحد النبقاء، كان نقيب بني سلمة، وأول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الأولى في قول، وأول من استقبل القبلة، وأوصى بثلث ماله، وتوفي أول الإسلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وروى كعب بن مالك، وكان فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، قال‏:‏ خرجنا في حجاج قومنا من المشركين، وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا، فقال البراء لنا‏:‏ يا هؤلاء، قد رأيت أن لا أدع هذه البنية، يعني الكعبة، مني بظهر وأن أصلي إليها، قال‏:‏ قلنا لنا‏:‏ لكنا لا نفعل، قال فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام وصلى إلى الكعبة حتى قدمنا مكة، فقال‏:‏ يا ابن أخي، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما صنعت في سفري هذا، فإنه والله قد وقع في نفسي منه شيء لما رأيت من خلافكم إياي فيه‏.‏

 قال‏:‏ فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا لا نعرفه ولم نره قبل ذلك، قال‏:‏ فدخلنا المسجد، ثم جلسنا إليه، قال‏:‏ فقال البراء بن معرور‏:‏ يا نبي الله، إني خرجت في سفري هذا، وقد هداني الله عز وجل للإسلام، فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر، فصليت إليها، وقد خالفني أصحابي في ذلك، حتى وقع في نفسي من ذلك فماذا ترى يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لقد كنت على بلة لو صبرت عليها‏"‏ قال‏:‏ فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معنا إلى الشام‏.‏

قال‏:‏ وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات وليس ذلك كما قالوا؛ نحن أعلم به منهم‏.‏

قال‏:‏ فخرجنا إلى الحج، فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج اجتمعنا تلك الليلة بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء، وجاء معه العباس، يعني عمه، قال‏:‏ فتكلم العباس، فقلنا له‏:‏ قد سمعنا ما قلت، فتكلم أنت يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك عز وجل فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن، ودعا إلى الله عز وجل ورغب في الإسلام، وقال‏:‏ ‏"‏أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فأخذ البراء بن معرور بيده وقال‏:‏ والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا رسول الله، فنحن -والله- أهل الحلقة ورثناها كابراً عن كابر‏.‏

قال‏:‏ فاعترض القول -والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم- أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهلن فكان البراء أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تتابع القوم‏.‏

وتوفي في سفر قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً بشهر، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قبره في أصحابه، فكبر عليه، وصلى وكبر أربعاً، ولما حضره الموت أوصى أن يدفن ونستقبل به الكعبة، ففعلوا ذلك‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سلمة‏:‏ بكسر اللام، فإذا نسبت إليه فتحتها‏.‏

وتزيد‏:‏ بالتاء فوقها نقطتان، وبالزاي‏.‏

ومعرور‏:‏ بالعين المهملة‏.‏

وساردة‏:‏ بالسين المهملة، والراء والدال المهملة‏.‏

برح بن عسكر

د ع برح بن عسكر بن وتار‏.‏ قاله ابن منده وأبو نعيم وقالا‏:‏ إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر، عن ابن يونس‏.‏

وقال ابن ماكولا‏:‏ وأما برح بكسر الباء المعجمة بواحدة، وسكون الراء، وبالحاء المهملة، فهو‏:‏ برح بن عسكر بن وتر بن كرع بن حضرمي بن النعمان بن مهري بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر، واختط بها وسكنها، وهو معروف من أهل مصر، وقال‏:‏ قال ابن يونس‏:‏ ورأيت في بعض الكتب القديمة في النسب القديم خط ابن لهيعة‏:‏ برح بن عسكر وذكر نسبه الذي ذكرناه‏.‏‏.‏ كذا ضبطه ابن ماكولا بالعين، والكاف المضمومتين، والله أعلم‏.‏

برذع بن زيد الجذامي

د ع برذع بن زيد الجذامي‏.‏ أخو رافعة بن زيد، نزل بيت جبرين بالشام‏.‏

روى حديثه محمد بن سلام بن زيد بن رفاعة بن زيد الرفاعي من بني الضبيب‏.‏ عن أبيه سلام، عن أبيه زيد، عن أبيه رفاعة بن زيد قال‏:‏ قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجماعة من قومي، وكنا عشرة، فذكر رجوعه إلى قومه، وإسلام برذع وسويد‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

برذع بن زيد بن النعمان

برذع بن زيد بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الأوسي‏.‏ شهد أحداً وما بعدها، وهو ابن أخي قتادة بن النعمان، وهو شاعر، قاله ابن ماكولا وهذا غير الذي قبله، لأنه هذا أنصاري والأول جذامي، وهذا قديم الإسلام، والأول متأخر الإسلام‏.‏

برز بن قهطم

برز، وقيل‏:‏ بلز، وقيل‏:‏ مالك، وقيل‏:‏ رزن بن قهطم أو العشراء الدارمي، يرد ذكره في الكنى، وغيرها‏.‏

بريح بن عرفجة

د ع بريح بن عرفجة أو عرفجة بن بريح‏.‏ قال ابن منده‏:‏ عكذا قاله عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن ليث بن أبي سليم، عن زياد بن علاقة، عن بريح بن عرفجة أو عرفجة بن بريح، شك المحاربي، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ستكون بعدي هنات وهنات‏"‏‏.‏

رواه غيره عن ليث بإسناده، فقال‏:‏ عن عرفجة بن شريح، وهو الصواب، وقيل‏:‏ عرفجة بن ضريح، قاله ابن منده وقال أبو نعيم وذكره‏:‏ هكذا حكى، وهو وهم؛ وإنما هو عرفجة بن ضريح أو ضريح بن عرفجة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

بريدة بن الحصيب

ب د ع بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن زراح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلمي، يكنى‏:‏ أبا عبد الله، وقيل‏:‏ أبا سهل وقيل‏:‏ أبا الحصيب، وقيل‏:‏ أبا ساسان، والمشهور‏:‏ أبو عبد الله‏.‏

أسلم حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً، هو ومن معه، وكانوا نحو ثمانين بيتاً، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فصلوا خلفه، وأقام بأرض قومه، ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد، فشهد معه مشاهده، وشهد الحديبية، وبيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان من ساكني المدينة، ثم تحول إلى البصرة، وابتنى بها داراً، ثم خرج منها غازياً إلى خراسان، فأقام بمرو حتى مات ودفن بها، وبقي ولده بها‏.‏

أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرنا ابن ناجية الخراساني، حدثنا أبو طيبة عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما من أحد من أصحاب يموت بأرض إلا كان قائداً ونوراً لهم يوم القيامة‏"‏‏.‏

وروى عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له وللحكم بن عمرو الغفاري‏:‏ ‏"‏أنتما عينان لأهل المشرق‏"‏ فقدما مرو، وماتا بها‏.‏

وقال عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفاءل ولا يتطير، فركب بريدة في سبعين راكباً من أهل بيته من بني سهم، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ ‏"‏ممن أنت‏"‏‏؟‏‏:‏ قال‏:‏ من أسلم، فقال لأبي بكر‏:‏ ‏"‏سلمنا‏"‏، ثم قال‏:‏ ‏"‏من بني من‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ من بني سهم، قال‏:‏ ‏"‏خرج سهمك‏"‏‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران‏.‏ وأبو جعفر بن أحمد وغيرهما، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ حدثنا محمد بن حميد، أخبرنا زيد بن الحباب وأبو تميلة، عن عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه خاتم من حديد، فقال‏:‏ ‏"‏ما لي رأى عليك حلية أهل النار‏"‏‏؟‏ ثم جاءه وعليه خاتم من صفر فقال‏:‏ ‏"‏ما لي أجد منك ريح الأصنام‏"‏‏؟‏ ثم أتاه وعليه خاتم من ذهب، فقال‏:‏ ‏"‏ما لي أرى عليك حلية أهل الجنة‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ من أي شيء أتخذه‏؟‏، قال‏:‏ ‏"‏من ورق ولا تتمه مثقالاً‏"‏‏.‏

وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، أخبرنا الرئيس أبو القاسم الكاتب، أخبرنا أبو علي الحسن المذكر أخبرنا أحمد بن مالك أبو بكر، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا روح، عن علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس، وقال روح مرة‏:‏ ليقبض الخمس، قال‏:‏ وأصبح علي ورأسه يقطر، قال‏:‏ فقال خالد لبريدة‏:‏ ألا ترى إلى ما يصنع هذا‏؟‏ قال‏:‏ فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته بما صنع علي، قال‏:‏ وكنت أبغض علياً فقال‏:‏ ‏"‏يا بريدة، أتبغض علياً‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏فلا تبغضه‏"‏ وقال روح مرة‏:‏ فأحبه، فإنه له في الخمس أكثر من ذلك‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

الحصيب‏:‏ بضم الحاء المهملة، وفتح الصاد‏.‏

وبريدة‏:‏ بضم الباء الموحدة، وفتح الراء، وبعد الدال المهملة هاء‏.‏

ورزاح‏:‏ قد ضبطه ابن ماكولا في باب رزاح‏:‏ بكسر الراء وبعدها زاي ثم ألف وحاء مهملة وضبطه هو أيضاً في باب رياح بكسر الراء وبالياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة، ولا شك قد اختلف العلماء فيه، فنقله على ما قالوه‏.‏

وأفصى‏:‏ بالفاء الساكنة، وبالصاد المهملة المفتوحة‏.‏

بريدة بن سفيان الأسلمي

 س بريدة بن سفيان الأسلمي‏.‏ ذكره عبدان، وقال‏:‏ حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا هارون بن معروف، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث أن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري، أخبره عن بريدة بن سفيان الأسلمي؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عاصم بن عدي، وزيد بن الدثنة، وخبيب بن عدي، ومرثد بن أبي مرثد، يعني إلى جماعة من بني لحيان بالرجيع، فقاتلوهم حتى أخذوا لأنفسهم عهداً إلا عاصماً فإنه أبى، وقال‏:‏ ‏"‏لا أقبل اليوم عهداً من مشرك‏"‏‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ هكذا رواه، وأورده، والمحفوظ في هذا الحديث‏:‏ عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي، عن أبي هريرة، وأما بردة بن سيفان فرجل ليس من الصحابة، وليس هو أيضاً بذاك في الرواية، إلا أن يكون هذا غير ذاك‏.‏

قلت‏:‏ هكذا ذكر عاصم بن عدي، وهو خطأ؛ وإنما هو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وأما عاصم بن عدي فمن بني العجلان، وهو أيضاً أنصاري، وتوفي سنة خمس وأربعين، ولم يقتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

برير بن جندب

برير بن جندب‏.‏ وقيل‏:‏ ابن عشرقة أبو ذر الغفاري؛ قد اختلف في اسمه، وسيرد ذكره في جندب، وفي الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

برير‏:‏ بضم الباء وفتح الراء، وبعد الياء تحتها نقطتان، راء ثانية‏.‏

برير بن عبد الله

ب د ع برير، مثله، هو برير بن عبد الله، ويقال‏:‏ بر بن عبد الله بن رزين بن عميث بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم، وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد، أبو هند الداري، أخو تميم والطيب، سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وسكن فلسطين بالبيت المقدس‏.‏

روى مكحول الشامي عن أبي هند عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏من قام مقام رياء وسمعة راءى الله به يوم القيامة وسمع‏"‏‏.‏

وروى زياد بن أبي هند عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏قال الله تعالى‏:‏ من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليلتمس له رباً غيري‏"‏‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ لا يوجد هذا الحديث إلا عند ولده، وليس إسناده بالقوي‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قول أبي نعيم وابن منده أنه أخو تميم والطيب وهم، وهما حكما على أنفسهما بالغلط في كتابيهما؛ فإنهما ذكرا في تميم الداري أنه تميم بن أوس، ويجتمع هو وأبو هند في دراع بن عدي، فكيف يكون أخاه، ويجتمعان في الأب الخامس‏؟‏ ولا شك أنهما لم يريدا أخاً في القبيلة؛ لأنه لا وجه لتخصيصه، وإنما يقال‏:‏ أخو تميم وأخو بني فلان، وأما الطيب ففيه اختلاف، قال هشام بن الكلبي‏:‏ إنه أخو أبي هند الطيب، وقيل‏:‏ إن الطيب أخوه، قال‏:‏ وقال البخاري‏:‏ برير بن عبد الله أبو هند أخو تميم الداري، كان بالشام سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مما غلط فيه البخاري غلطاً لا خفاء به عند أهل العلم بالنسب، وذلك أن تميماً ليس بأخ لأبي هند؛ وإنما يجتمع هو وأبو هند في دراع بن عدي، وساق نسبهما كما ذكره ابن منده وأبو نعيم، فظهر الوهم، وقال‏:‏ هكذا نسبهما ابن الكلبي وخليفة وجماعتهم‏.‏

برير أبو هريرة

د ع برير أبو هريرة‏.‏ سماه مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز‏:‏ بريراً، ولم يتابع عليه، قال أبو نعيم‏:‏ هذا وهم؛ أراد أن يقول‏:‏ اسم أبي هند برير، وقد اختلف في اسم أبي هريرة اختلافاً كثيراً، ويرد ذكره في الأبواب التي سمي بها، وإنما نستقصي ذكره عند كنيته فإنها أشهر من جميع أسمائه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

بريل الشهالي

د ع بريل الشهالي‏.‏ قال ابن منده‏:‏ ذكر في الصحابة، ولا يثبت وروى بإسناده عن أبيه، عن أبي عمرو السلفي، عن بريل الشهالي، قال‏:‏ ‏"‏مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يعالج طعاماً لأصحابه، فآذاه وهج النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لن يصيبك حر جهنم بعدها‏"‏‏.‏ قال ابن منده‏:‏ هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، قال أبو نعيم‏:‏ ذكر بعض الناس بريلاً الشهالي في الصحابة، وهو وهم‏.‏

 قلت‏:‏ وقد قال ابن منده‏:‏ لا يثبت، يعني أنه من الصحابة، وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم في الباء كما ذكرناه، وقال ابن ماكولا‏:‏ وأما نزيل، أوله نون مضمومه فهو نزيل الشهالي، ويقال الشاهلي؛ شيخ له حكاية في الرباط، روى عنه شيخ يقال له‏:‏ أبو عمرو في عداد المجهولين من شيوخ بقية، وقال أبو سعد السمعاني‏:‏ السلفي بضم السين‏:‏ بطن من الكلاع من حمير‏.‏